تعتبر مدينة صباح الأحمد البحرية أول وأكبر مشروع يشيد بالكامل من قبل القطاع الخاص، تنفيذا لتطلعات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لتحويل الكويت لمركز مالي وتجاري، والعمل على تسريع عجلة الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية، وتحقيق الهدف المنشود للقيادة السياسية بان تعود الكويت كما كانت عروس الخليج.
تقع المدينة في منطقة الخيران جنوب الكويت وسميت تيمناً بسمو امير البلاد، وتتكون المدينة من خمس مراحل هي (المرحلة الأولى A1- المرحلة الثانية A2- المرحلة الثالثة A3- المرحلة الرابعة A4- المرحلة الخامسة A5).
وتعد مدينة صباح الأحمد البحرية عملا حضاريا متميزا ليس على مستوى المنطقة فحسب بل في العالم، فالانجاز الذي تحقق لا يقتصر فقط على إنشاء مدينة متكاملة على ارض كانت سبخة غير صالحة للبناء، وإنما يتميز باستخدام أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في مجال إنشاء المدن، من حيث التخطيط والانجاز لكل خدمات البنية التحتية والمرافق والخدمات على أعلى مستوى، بالإضافة إلى أن عقود البيع وثائق مطابقة لشروط بنك التسليف والادخار وليس أملاك دولة، وتستخرج تراخيص البناء والخدمات الأخرى بكل سهولة ويسر من قبل الجهات المسؤولة. وفضلاً عن المزايا الطبيعية والبيئية للمنطقة، يوفر تصميم المدينة عوامل جذب إضافية، فقد قسمت المدينة إلى قطاعات تتخللها أنهار صناعية تجعلها أشبه بفينيسيا الكويت، وتحتوي على خدمات متكاملة: شواطئ، مساجد، مدارس، مرسى، مركز خدمات، مركز إطفاء بحري، مركز خفر سواحل، ممرات مشاة، قسائم سكنية، قسائم تجارية، قسائم صناعية، منتزهات عامة وجزر المنغروف.
كل هذه المميزات جعلت من المدينة البحرية جاذبة للمواطنين الراغبين بالسكن والاستثمار على حد سواء، حيث اجتذبت المنطقة شريحة كبيرة من المواطنين الذين تملكوا قسائم سكنية في تلك المنطقة وقاموا ببنائها واستغلالها للسكن، كما اجتذبت المنطقة في الوقت نفسه شريحة كبيرة من الشركات العقارية التي عملت على تنفيذ مشاريع تجارية لخدمة سكان ورواد المنطقة، بعضها أنجز بالفعل والبعض الآخر ما زال قيد الانشاء.
وبفضل السياسة الحكيمة لصاحب فكرة المشروع الراحل خالد يوسف المرزوق، فإن أسعار الأراضي في تلك المنطقة الواعدة ما زالت هي الأقل على مستوى الكويت كافة، حيث يبدأ متوسط سعر المتر المربع هناك من 170 دينارا، مقارنة بنظيرتها من المناطق الساحلية التي يبدأ سعر المتر المربع فيها من 1000 دينار تقريباً.
ويرى كثيرون أن مدينة صباح الأحمد البحرية ساهمت فعلياً في حل جزء من المشكلة الإسكانية في الكويت، وبالتالي فإنه ينبغي على الحكومة الكويتية الالتفات لمثل هذا الأمر وتشجيع شركات القطاع الخاص على المساهمة في تنفيذ مثل هذه المشاريع الذكية.
ومن الايجابيات التي تحسب لمصلحة المدينة أنها قد أتاحت المجال أمام شريحة كبيرة من المواطنين لتملك أراض وشاليهات وفلل مطلة على البحر بأسعار رمزية تبدأ من 85 ألف دينار لقطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 500 متر، بعد أن كان حلم تملك شاليه أو أرض مطلة على البحر بعيد المنال، سوى لشريحة محدودة من أصحاب رؤوس الأموال أو الأغنياء.
وبالفعل ساهم المشروع في توفير سواحل جديدة لدولة الكويت من خلال الخيران المتعرجة داخل المشروع، حيث بلغ طول الشواطئ الساحلية التي تم استحداثها في مدينة صباح الأحمد البحرية أكثر من 84 كيلومترا طوليا، ما أتاح لشريحة كبيرة من المواطنين إمكانية تملك أراض وفلل سكنية تطل إطلالة مباشرة على البحر، ما أعطى المشروع ميزة استثمارية تجارية.
ولا شك أن إعلان عدد من الشركات العقارية تنفيذ مشاريع تجارية كبرى في تلك المنطقة كان له انعكاس على أسعار الأراضي والشاليهات في مدينة صباح الأحمد البحرية، حيث شهدت الاسعار ارتفاعات متتالية قبل وبعد إعلان الشركات العقارية الكبرى في تطوير مشاريع عملاقة فيها.
كذلك تعتبر المدينة بمثابة الرئة التجارية والترفيهية لشريحة كبيرة من المواطنين، خاصة وأنها أصبحت ملاذاً للكثير من الراغبين في قضاء إجازات بعيدة عن العاصمة، والاستمتاع بالمرافق البحرية والتجارية الموجودة هناك، كما وأن المدينة ستصبح المقر الرئيسي لخدمات كافة المدن الإسكانية الجديدة والتي من بينها مدينة الوفرة ومدينة صباح الأحمد السكنية، فضلاً عن المدن الحدودية السعودية القريبة منها، ما ينبئ بمستقبل مشرق لهذه المدينة الواعدة.
وتشير كافة الدراسات التي تمت على منطقة الخيران البحرية إلى مدى الجدوى الاستثمارية لها وذلك بحكم موقعها الذي يجذب الكثير من المستثمرين المحليين والخليجيين نظرا لأهمية موقع المنطقة الجغرافي، خاصة وانها تقع بالقرب من العديد من المشاريع الاستراتيجية المستقبلية التي من بينها على سبيل المثال مشروع مصفاة الزور لإنشاء مصفاة نفط جديدة تبلغ قدرتها 615.000 برميل من النفط يومياً بتكلفة 14.5 مليار دولار...وهو المشروع الذي سيعطي لمدينة صباح الأحمد قيمة أكبر خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي يتوقع معها أن تشهد أسعار المنطقة نمواً بواقع 100 في المئة على مدى 5 سنوات أي بمعدل نمو 20 في المئة سنوياً.
الجانب التجاري
ومن بين أبرز الشركات العقارية التي اجتذبتها المدينة البحرية مجموعة «التمدين» التي قامت خلال العام 2015 بوضع حجر الأساس لواحد من أكبر وأضخم المشاريع العقارية في مدينة صباح الاحمد بتكلفة تصل إلى 700 مليون دولار، وشركة «إسكان العالمية» التي تعمل حالياً على تنفيذ مشروع مبنى مجمع تجاري يقع على مساحة 3294 مترا مربعا بهدف الاستغلال التجاري لإنشاء مطاعم ومقاه ومحال تجارية متنوعة أو أي نشاطات تجارية أخرى، وذلك لتلبية الطلب المتنامي على مثل هذه الخدمات في تلك المنطقة حالياً.
وتأتي شركة «عذراء العقارية» التي تنبهت لمثل هذا الأمر في وقت مبكر، حيث أعلنت خلال العام الماضي عن مشروعها التجاري الأول من نوعه والذي يحمل اسم «بلو واتر مول» والذي تقوم فكرته على أساس توفير مراكز تسوق تضم العديد من الأنشطة التجارية لمحال التجزئة والمطاعم والأسواق المركزية، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية والخدمات الأخرى التي من بينها فروع المصارف والأنشطة البدنية والمكاتب الإدارية، وهو الأمر الذي تفتقده مدينة صباح الأحمد البحرية في الوقت الراهن، على الرغم من الإقبال الكبير الذي باتت تشهده من قبل المواطنين والمقيمين، خصوصا في الإجازات والأعياد والعطل الرسمية.
خدمات متكاملة:
شواطئ ومساجد
ومدارس ومرسى
ومراكز خدمات
وإطفاء بحري
وخفر سواحل
ممرات مشاة وقسائم سكنية وتجارية وصناعية
ومنتزهات عامة
أسعار الأراضي
ما زالت الأقل
على مستوى الكويت كافة
حيث يبدأ متوسط
سعر المتر المربع
من 170 ديناراً
رئة تجارية وترفيهية
لشريحة كبيرة
من المواطنين
وملاذ للراغبين
في قضاء إجازات
بعيداً عن العاصمة