تداولات محمومة على قسائم صباح الأحمد البحرية

210 صفقات بيع تمت على أراضٍ فضاء في مدينة صباح الأحمد البحرية خلال أسبوعين فقط. الرقم يبدو مفاجئاً الا لمن يتابعون من يجري هناك. فمنذ سنة على الأقل، تظهر ادارة التوثيق والتسجيل العقار في وزارة العدل تداولات كبيرة على الأراضي في تلك المنطقة. وفي الربع الأول من العام الحالي مثلا، استأثرت مدينة صباح الأحمد البحرية وحدها بأكثر من 95 في المئة من تداولات قسائم السكن الخاص في محافظة الأحمدي، والتي شكلت بدروها النسبة الأكبر من تداولات العقارات السكنية في عموم المحافظات. فهل تغيّرت الفكرة عن المناطق الجديدة مع ظهور هذه المدينة على خريطة السكن؟ تعد تجربة مدينة صباح الأحمد البحرية جديدة تماماً في طريقة التعاطي الحكومي مع الملف الاسكاني. فالمدينة التي افتتحها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في العام 2009، تعد الأولى التي يتم تشييدها بالكامل من قبل القطاع الخاص، واستخدم فيها أحدث ما توصل اليه العلم الحديث في مجال انشاء المدن، من حيث التخطيط والانجاز لكل خدمات البنية التحتية والمرافق والخدمات على أعلى مستوى، بالاضافة الى أن عقود البيع فيه تعتبر وثائق وليس املاك دولة، تستخرج فيه تراخيص البناء والخدمات الأخرى بكل سهولة ويسر من قبل الجهات المسؤولة. وفضلاً عن المزايا الطبيعية والبيئية للمنطقة، يوفر تصميم المدينة عوامل جذب اضافية، فقد قسمت المدينة الى قطاعات تتخللها أنهار صناعية تجعلها أشبه بفينيسيا الكويت، وتحتوي على خدمات متكاملة. وقد بدأ بعض المواطنين بالفعل بالبناء هناك. ويلاحظ خبراء عقاريون بوضوح التوجه الكبير من قبل المواطنين لشراء تلك الاراضي بعد ان تم بيع مساحات مدينة اللاجون بالكامل، بالاضافة الى أن مساحات الأراضي التي تم تخصيصها تناسب الشرائح كافة، وان اسعارها معقولة مقارنة بالأسعار الخليجية والمشاريع المماثلة في دول مجلس التعاون الخليجي. ويستبعد الخبراء أن يكون الكم الكبير من التداولات التي تم خلال فترة قصيرة من قبل مضاربين أو تجار يهدفون من خلالها رفع الاسعار أو الاستحواذ على الاراضي لحين ارتفاع أسعارها، مؤكدين أن ما تم من تداولات هو لاشخاص وليس لتجار أو شركات عقارية. وفي ما يتعلق بالاسعار الحالية أكدت المصادر أن اسعار الاراضي الخاصة بالشالهيات التي تم عليها التداول الكبير خلال اسبوعين زادت في فترة بلغت عام تقريبا الى ما يقارب من 30 في المئة، في حين ارتفع هو الآخر كم التداولات على الاراضي هناك بحدود 40 في المئة خلال المدة نفسها.